الجمعة، 2 يناير 2015

حول عدد النيام في الكهف





من قوله تعالى
:
(سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا) الكهف 22

تفسير الآية الكريمة:
((يقول لهم النبي عليه أفضل الصلاة و السلام: يا أهل قريش لقد وجهتم لي أسئلة امتحانية صعبة عن فتية قدامى ناموا في كهف ، فوعدتكم بالجواب في اليوم التالي، لكنني بكل أسف تأخرت أسبوعين كاملين ريثما أبحث عن مصدر، أي شخص يهودي أو مسيحي قد يعرف أصل هذه القصة الجهنمية .. ثم حين نجحت أخيرا في جمع بعض الأقوال المتناثرة من هنا و هناك عدت لكم بها فرحا ..  لكن المشكلة أن الأوغاد الذين كلمتهم لم يكونوا متأكدين من عدد الفتية، تصوروا؟!، واحد يقول لي كانوا ثلاثة و الآخر خمسة و الأخر سبعة؛ و كأن الأغبياء لم يتفقوا إلا فقط في وجود هذا الكلب اللعين!.. و بما أنني خشيت أن أخطئ في هذه التفصيلة المهمة فأرسب في الإمتحان و أفضح نفسي أمام الجميع، فقد توصلت إلى حل عبقري ، و هو وضع الإحتمالات التي سمعتها جميعا أمامكم- و لابد أن العدد الصحيح سيكون من بينها!!؛ و لكن بما أنني الآن أخشى أن يسخر أحدكم من عدم معرفتي بعدد الفتية بدقة محددة ، فسأسرد أشهر عبارة عربية تدل على الجهل و إخلاء الطرف من المسئولية :الله أعلم؛ ثم سأتبعها بادعاء أنني تلقيت من الله أمرا حاسما بأن لا أناقش أحدا في شأن الفتية مرة أخرى مهما حدث، تجنبا لوجع الرأس... ختاما ها قد أجبتكم قدر الإمكان على ما طلبتم، و أرجو أن أكون قد اقتنعتم بصدقي و نبوتي و أن كل ما أقوله و أفعله مصدره ملاك له ستمائة جناح يعمل سكرتيرا خاصا لدى خالق السماوات و الأرض.. فمن لم يقتنع منكم بعد ذلك فله النار، و السيف حين أحصل على واحدا بعد الهجرة .. مع الشكر و التحية- صديقكم المخلص محمد ابن عبد الله))

--------------------
عيّنة من الكتاب المبارك الجديد :  "التفسير الواقعي للقرآن الكريم"..
قريبا في الأسواق الإسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق