ليس من الإنصاف القول بأن الأديان كلها شر..
و حتى بالنسبة لللادينيين الذين يرون أن الأديان مزيفة و غير حقيقية, فليس هناك ما يمنع أن يجدوا في ثنايا الكتب "ألمقدسة" عبارات جميلة و حكيمة عن الخير و الأخلاق و العدالة و المبادئ الإنسانية- و هنا سأجمع بعض ما أعجبني من تلك النصوص.
من الأديان المصرية
أبدأ بمقتطفات من كتاب الموتى المصري- 1600 ق.م..
من شهادة الميت على نفسه أمام قضاة الآخرة, و يسمى أحيانا "الإعتراف الإنكاري"..
أنا لم أقتل..
و لم أعط أوامر بالقتل..
لم أسرق..
لم أزن..
لم أكذب أو أشهد زورا..
لم أغش في الموازين و لم أخدع أحدا..
لم أرفع صوتي و لم أتفوه باللعنات..
لم أرتكب خطيئة تجاه أحد أو أتسبب في شر له..
لم أتكبر على أحد..
لم أقم بالتنصت على أحد..
لم أتدخل في شؤون الغير..
لم أغضب بلا قضية عادلة..
لم أتسرع بلا ضرورة..
لم أعارض عائلتي أو أقربائي..
لم أسبب الألم او الخوف لأحد..
لم أتسبب بجوع أحد..
لم أتسبب ببكاء احد..
لم أقم بإشعال فتنة أو نزاع..
لم أستولي على أملاك مسكين..
لم أقتطع من أرض جاري لأضيف لأرضي..
لم أبعد اللبن عن أفواه الأطفال..
لم أطرد الماشية عن مراعيها..
لم ألوث مياه النيل و لم أقطع مجرى مائي أو قناة..
أنا طاهر طاهر طاهر..
من الفيدا و الأوبانيشاد وكتب الهندوسية أخرى..
الإنسان الصادق لا يعرف الخوف..
الغرور هو أكبر عدو للإنسان..
من يتحدث باللين و الصدق يحبه الجميع
لا نريد أن نفهم اللغة بل المتكلم نفسه..
على المرء أن يؤدي أعماله لصالح البشرية بلا تحيز.. فالتحيز يولد الشر, مما يخلق آلاف العقبات في طريقنا
التفكير يولد الشهوة, فحين تفكر في شيء ما عندها فقط يمكنك أن تشتهيه..
وحدها الأفعال المثابرة تضمن النجاح..
وحده الشخص الذي بلا خوف هو القادر على تحسين نفسه و المساعدة في التطوير الإجتماعي و السياسي.. لذلك على المرء أن يقوم بجميع واجباته بلا أي خوف..
الكراهية و الغضب تؤديان للحزن و الألم و التعاسة
على الجميع أن يعيش حياة بسيطة و فاضلة و لا يلجأ لأساليب الخداع أبدا..
العمل الصالح النابع من نوايا سيئة يؤدي للفشل..
أنت الذي تلهم الجميع ليؤدي واجبه.. فما يلهمني هو إلهامك لأداء الواجب.. أنت تؤثر بطريق مباشر أو غير مباشر في كل فعل يحدث في هذا العالم
المعرفة تزيد القدرة على التفكير و تساعد في الحصول على أفكار جديدة مبتكرة, و عن طريق تطبيق تلك الأفكار بنجاح تأتي الثروة و المال..
العامل الرئيسي خلف النجاح هو الإرادة..
لا يجدر بنا أن نعامل الآخرين بما نكره نحن أنفسنا- هذا هو جوهر الأخلاق.. و جميع الأفعال الأخرى تنبع من الشهوة و الأنانية..
على من يرغب في التعلم أن يتحلى بالتواضع..
الحياة بدون الخير - أفكار الخير و أعمال الخير- كالسماء ليلا بدون القمر و النجوم..
سعيا خلف المال يهبط الرجل لمرتبة الحيوان..
المال كالروث, إن جمعته في مكان واحد فسيلوث الهواء, أما إن نثرته على الحقول فستجني منه محصول وفير..
الفاكهة تحتاج وقتا حتى تنضج و تصبح حلوة قابلة للأكل.. الوقت عامل مهم في معظم الأعمال الطيبة..
السعادة لا تنبع من السعادة و إنما فقط من الألم.. نحن نعرف قيمة الوقوف في الظل فقط بعد طول التجوال تحت حرقة الشمس..
الحياة جسر.. فاستمتع و أنت تعبره و لكن لا تبني عليه قصرا..
لنصبح جميعا بلا خوف, من الأصدقاء و الأعداء, من المعروف و المجهول, من الليل و النهار..
الفرد - أنا- موجود فقط طالما وجدت الرغبة..
الإزدهار ليس من نصيب الحساد, و لا العظمة من نصيب أصحاب السلوك غير القويم..
أي دين هذا الذي يقوم بلا رحمة؟! عليك أن تكون رحيما بجميع الكائنات.. الرحمة هي منبع جميع الأديان..
لا يوجد دين أعظم من الحقيقة..
اتحاد القلوب و العقول
و التحرر من الكراهية, أجلب لكم
أحبوا بعضكم بعضا,
كما تحب البقرة عجلها الوليد..
ليكن الإبن على ولاء لأبيه,
و متوحد العقل مع أمه,
لتحدث الزوجة زوجها,
بكلام حلو و رقيق كالشهد..
لا يكره الأخ أخوه,
و لا أخت تكره أختها,
جميعا متحدين في الأهداف,
كلماتكم تنطقونها بمحبة..
قلائل هم من سمعوا عن النفس,
أقل هم من كرسوا حياتهم لفهمها,
رائع هو من يتحدث عن النفس,
نادر هو من يجعلها محور حياته..
حتى لو لم يكن لديك شيء,
فمن الصعب أن تجد الرضا الناتج عن التنازل,
أنا لا أقبل شيئا,
أنا لا أرفض شيئا,
و أنا سعيد!
كل الأشياء تنهض, تتغير, ثم تنتهي,
هذه هي طبيعتها,
و عندما ستدرك هذا,
فلا شيء سيشوش عليك,
و لا شيء سيؤلمك,
ستصير ساكنا..
كل الأحزان تنبع من الخوف و فقط,
و عندما ستدرك هذا,
ستتحرر منه,
و ستذوب الشهوات,
و ستصير سعيدا,
و ساكنا..
أقوال منسوبة لكونفوشيوس الحكيم الصيني (القرن السادس ق.م)
لا تجبر الآخرين على ما تكرهه أنت.. و عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك..
الشخص العظيم متواضع في كلماته, و لكن مبهر في أفعاله..
لن تلحق القدرة بالرغبة أبدا..
تذكر دائما: أينما ذهبت, هأنت ذا!
ألماسة ناقصة أفضل من زلطة كاملة..
نتعلم الحكمة بثلاثة طرق: التأمل و هي الأكثر نبلا, التقليد و هي الأكثر سهولة , الخبرة و هي الأكثر مرارة..
اختر وظيفة تحبها, و لن تعمل ليوم واحد لباقي حياتك..
كل شيء به جمال, و لكن ليس كل أحد يراه..
أسوأ أنواع الجبن أن ترى الحق و لا تعمل به..
من يتعلم و لا يفكر يضل.. من يفكر و لا يتعلم فهو في خطر شديد..
أسمع فأنسى, أرى فأتذكر, أمارس فأفهم..
الصمت هو الصديق الحقيقي الذي لا يخون أبدا..
الغلو خطيئة كالتقصير تماما..
لو نظرت داخل قلبك و لم تجد سوءا, فما الداعي للقلق أو الخوف؟
الحياة بسيطة للغاية و لكننا نصر على أن نجعلها معقدة..
في الدولة العادلة الفقر عار, و في الدولة الظالمة الغنى عار..
المعرفة الحقة هي معرفة حدود جهل المرء..
عظمتنا الحقيقية لا تكمن في عدم السقوط, و إنما في النهوض ثانية كلما سقطنا..
عندما يأتي لك الإزدهار لا تستهلكه بالكامل..
أن توقد شمعة واحدة صغيرة خير من أن تلعن الظلمة..
بداية الشر في أن تنصت للشرير..
قوة الأمة تنبع من تكامل الأسرة..
عندما يبدو واضحا أن الأهداف لا يمكن بلوغها, لا تغير الأهداف و لكن غير الوسيلة..
الخطأ الحقيقي هو في عدم إصلاح خطأك..
من يعلم كل الأجوبة هو فقط لم يُسأل جميع الأسئلة ..
مهما كنت ترى نفسك مشغولا لابد و أن تجد وقتا للقراءة, و إلا فانت تسلم نفسك لجهل اختياري..
الرجل الحكيم ليس له عقلان.. الرجل الخير لا يقلق أبدا..و الرجل الشجاع لا يخاف أبدا..
قبل أن تشرع في رحلة إنتقامية, احفر قبرين..
لا يمكن صقل الجوهرة دون احتكاك, و لا يمكن صقل المرء دون تجارب..
الذي يحرك الجبال يبدأ بنقل الأحجار الصغيرة..
وحدهما الأكثر حكمة و الأكثر حماقة لا يتغيران أبدا..
ما يبحث عنه العظيم هو بداخله, و ما يبحث عنه الدنيء هو عند الآخرين..
لا يمكنك أن تفتح كتابا دون أن تتعلم شيئا..
الذي يسأل يكون أحمقا لدقيقة واحدة, و الذي لا يسأل يظل أحمقا للأبد..
قل خيرا أو اصمت..
صارع الشر الذي بداخلك أنت, لا الذي بداخل الآخرين..
قم بدراسة الماضي إذا ما أردت تشكيل المستقبل..
لإصلاح العالم يجب أولا إصلاح الأمة, و لإصلاح الأمة يجب أولا إصلاح الأسرة, و لإصلاح الأسرة يجب أولا إصلاح أنفسنا, بأن نصلح من قلوبنا..
اعط إناء من الأرز لرجل و تكون قد أطعمته ليوم, علمه الزراعة و تكون أطعمته للأبد..
انس الإساءة و لا تنس الإحسان..
الموسيقي تولد نوعا من المتعة لا يمكن للطبيعة الإنسانية أن تستغنى عنه..
عندما ترى شخصا جيدا فكر في أن تصبح مثله, و عندما ترى شخصا غير جيد ففكر في عيوبك ..
هل أخبركم ما هي المعرفة؟ عندما تعرف شيئا قل إنك تعرفه, و إن لم تعرفه فقل لا أعرف- تلك هي المعرفة..
احترم نفسك و سيحترمك الآخرون..
لا تشتكي من الثلج على سقف جارك بينما عتبة بيتك متسخة..
الرجل العظيم يفكر دائما في المبادئ, الرجل العادي يفكر في الراحة..
مراعاة الغير هو أساس الحياة السليمة و المجتمع السليم..
إن كنت تخطط لعام واحد فازرع الأرز, إن كنت تخطط لعشرة أعوام فازرع الأشجار, و إن كنت تخطط لمائة عام فعلم الأطفال..
من كتاب الديانة الطاوية تاو تي تشينج (نشأت في الصين في القرن السادس ق.م و مؤسسها لاو تزو)
اعلن الوضوح- اعتنق البساطة- حد من الأنانية- قلل الشهوات..
إن لم تغير اتجاه سيرك, فقد ينتهي بك المطاف حيث بدأت..
القناعة بما لديك هو الغنى الحقيقي..
كلما زادت القوانين زاد اللصوص..
عندما يأتي الربيع تنمو الحشائش من تلقاء نفسها..
التعاطف لا يغنيك عن الفعل ..
كلما زادت معلوماتك كلما نقص فهمك..
املأ بيتك بالذهب و الجواهر و لن تتمكن من حراسته..
نحن نصنع القدر من طين, و لكن الفراغ في داخله هو الذي يفيدنا و يحمل ما نريد..
الفضيلة كالماء, تعطي الحياة لآلاف الأشياء و لكنها لا تتصارع..
الماء سائل و ناعم و لين, و لكنه يزيل الصخور..
الذين يعرفون لا يتكلمون, و الذين يتكلمون لا يعرفون..
الماء العكر عندما يكف عن الحراك يصبح رائقا..
الشجرة الضخمة تنمو من فرع صغير, المبنى المرتفع يبدأ من مستوى الأرض, رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة..
الحكماء لا يحتاجون لإثبات وجهة نظرهم..
المسافر الجيد ليس لديه خطة ثابتة, و لا يعقد النية على الوصول..
لو نظرت لما عند الآخرين فلن ترضى أبدا..
من لا يجد مكانا للآخرين فليس لديه إحساس بالرفقة.. و من يفتقد الإحساس بالرفقة فالجميع بالنسبة له غرباء..
الذي يعرف عن الناس ربما يكون عالما,
لكن من يعرف نفسه هو الأعلم..
الذي يتحكم في الآخرين ربما يكون قويا,
و لكن من يتحكم في نفسه هو الأقوى..
في السكن, كن قريبا من الأرض,
في التأمل, غص عميقا في القلب,
في المعاملة, كن رقيقا و كريما,
في الكلام, كن صادقا,
في الحكم, كن عادلا,
في العمل, كن منافسا,
في الأفعال, تحرى التوقيت..
الجندي الأفضل لا يهاجم,
المقاتل الأقوى ينجح بلا عنف,
الغازي الأعظم يفوز بدون قتال,
الإداري الأنجح يقود بلا استبداد,
هذا هو اللاعنف الذكي,
و هو يسمى سيادة الرجال..
لا تغزو العالم بالقوة,
فالقوة لا تولد سوى المقاومة,
تظهر الأشواك عند مرور الجيوش,
أعوام من التعاسة تتبع النصرالعظيم,
افعل فقط ما هو ضروري,و بلا عنف..
أفرغ عقلك من كل فكر,
اجعل قلبك في سلام,
شاهد اضطراب الكائنات,
و لكن تأمل في أصلهم..
فكل كائن مستقل في الوجود,
يعود لأصل مشترك,
فالعودة للمنبع هو السكينة,
و إن لم تدرك المنبع,
ستتعثر في تخبط و أسى..
أما عندما تدرك من أين جئت,
ستصبح متسامحا بالطبيعة,
غير مكترث, مستمتع,
طيب القلب كجدة,
مكرم كملك,
مغمور في عجيبة التاو (النظام الكوني),
قادرا على التعامل مع كل ما ستجلبه لك الحياة,
و عندما يأتي الموت فستكون مستعدا..
من الأقوال المنسوبة لبوذا و في كتب البوذية (الهند- القرن الخامس ق.م)
العقل هو كل شيء.. و جميع ما نحن فيه هو نتاج عقولنا.. إذا تكلم المرء أو فعل بنية سيئة تبعه الألم, و إذا تكلم أو فعل بنية طيبة تبعته السعادة كظله..
لا تعش في الماضي, و لا تحلم بالمستقبل, ركز عقلك في اللحظة الحاضرة..
لا تبالغ في تقدير ما عندك و لا تحسد غيرك.. فالحاسد لا يحقق السلام العقلي..
الذي عاش بحكمه لا يخشى و لا حتى الموت..
الكراهية لا تنهي الكراهية.. فقط المحبة هي التي تفعل..
الصحة أعظم نعمة, و القناعة أعظم ثروة, و الإخلاص أعظم علاقة..
المستسلم للغضب هو كالذي يمسك بقطعة فحم ملتهبة بنية قذفها تجاه شخص آخر: هو الذي سيحترق ..
مهما كان عدد الكلمات الحكيمة التي سمعتها أو قرأتها أو تكلمت بها, ما الفائدة إن لم تطبقها؟
في السماء لا يوجد تمييز و لاتفرقة بين شرق و غرب.. الناس تقوم باختراع التمايزات في عقولها ثم تصدق أنها حقيقة..
من الأفضل أن تقهر نفسك على أن تفوز بألف معركة, عندها سيكون النصر ملكك و لا يمكن أن يسلبه منك ملاك و لا شيطان و لا جنة و لا نار..
لا النار و لا الرياح و لا الولادة و لا الموت يمكنها أن تمحو أعمالك الصالحة
دعونا ننهض و نكن شاكرين, فإن لم نتعلم الكثير اليوم فقد تعلمنا القليل, و إن لم نتعلم القليل فعلى الأقل لم نمرض, و إن مرضنا فعلى الأقل لم نمت.. فنكن جميعا شاكرين..
السفر بصورة حسنة أفضل من الوصول..
كما تستخرج الكنوز من باطن الأرض, كذلك تظهر الفضائل من الأعمال الصالحة, و تظهر الحكمة من العقل المسالم النقي..
على الخير أن يصبح هو القاعدة في الحياة, و ليس الإستثناء ..
حتى نسير بيلام وسط متاهة الحياة, علينا أن نهتدي بنور الحكمة و بإرشاد الفضائل..
الطريق ليس في السماء.. الطريق في القلب..
سر الوجود بالكامل هو عدم الخوف..
لا تعتمد على أحد.. فقط في اللحظة التي سترفض فيها كل مساعدة ستكون قد تحررت..
يجب أن يوجد الشر حتى يثبت الخير أفضليته عليه..
لا يوجد ما هو أكثر فزعا من خصلة الشك.. الشك يفرق بين الناس.. إنه سم يفكك الصداقة و يحطم العلاقات.. إنه شوكة تزعج و تجرح.. إنه سيف يقتل..
لكي يمتع المرء بصحة جيدة و يحقق السعادة للجميع, يجب أولا أن ينظم و يتحكم في عقله.. لو تحكم الرجل في عقله فسيجد طريق التنوير, و كل الحكم و الفضائل ستجد طريقها إليه بصورة طبيعية..
لا أحد يستحق حبك و تعاطفك في هذا الكون أكثر من نفسك..
لن تُعاقب بسبب غضبك, بل ستُعاقب بغضبك..
يجب أن تخاف من صديق شرير و غير مخلص أكثر من خوفك من وحش كاسر.. فالوحش قد يجرح جسدك, و لكن الصديق الشرير سيجرح قلبك..
أفضل من ألف كلمة: كلمة واحدة تجلب سلاما..
لا أؤمن بالقدر الذي يقع على الناس مهما تحركوا, أؤمن بالقدر الذي يقع على الناس إن لم يتحركوا..
في الجدال: منذ اللحظة التي شعرنا فيها بالغضب فقد توقفنا عن الصراع من أجل الحق و بدأنا في الصراع من أجل أنفسنا..
ليس أعدائك و إنما نفسك هي التي تغويك بالشر..
لا أحد يستطيع إنقاذنا سوى أنفسنا , نحن بأنفسنا من علينا عبور الطريق..
السلام يأتي من الداخل..
الفشل الحقيقي في الحياة هو ألأ تكون صادقا مع أقرب الناس إليك
الفضائل لا ترى إلا مجتمعة معا.. و المبدأ الحسن لا يوجد بمفرده في القلب..
كل شخص هنا با إخواني بالمثل يكون رقيقا للغاية, متواضعا للغاية, و هادئا للغاية, طالما لم يمسه السوء..فقط حين يصيبه ما يزعجه حينها نعرف حقا إن كان رقيقا و متواضعا و هادئا بالفعل..
"هذا ابني","هذا مالي": تلك الأفكار هي انشغالات الحمقى.. إن لم نستطع امتلاك ذواتنا فكيف نتفوه بمثل تلك الإدعاءات؟
علّم تلك الحقيقية الثلاثية للجميع: قلب كريم, لسان لين, و حياة خدمة و رحمة.. تلك الأشياء هي التي تجدد الإنسانية..
لا تصدق أي شيئ مهما كان المكان الذي قرأته فيه أو من أخبرك به- حتى و لو كنت أنا- إلا إذا وافق عقلك و منطقك الخاص..
ما أكرهه و لا يرضيني : كيف أجبر الآخرين عليه؟
و هم جالسون متربعو السيقان,
يجب أن يتمنوا لجميع الكائنات,
أن تصبح لديها جذور قوية في الخير,
و تصل لحالة الثبات المطلق..
و هم يسعون للتركيز,
يجب أن يتمنوا لجميع الكائنات,
أن تقهر عقولها بالتركيز,
و بلا داعي لتذكر أي شيء..
و هم يمارسون التأمل,
يجب أن يتمنوا لجميع الكائنات,
أن ترى الحق كما هو,
و أن تتحرر للأبد من الظلم و الطغيان..
من نصوص الجاينية (ديانة هندية غالبا معاصرة للبوذية , مؤسسها يدعى ماهافيرا, و تتميز تعاليمها بتقديس الحياة بكل صورها و التعاطف الشديد مع جميع الكائنات)..
الذي يمتنع عن أن يأذي حتى الهواء يعلم تعاسة جميع الكائنات.. الذي يعلم ما يسيئ لنفسه يعلم ما يسيء للآخرين, و الذي يعلم ما يسي للآخرين يعلم ما يسيء لنفسه.. تلك التبادلية يجب أن تكون حاضرة دائما في العقل..
الذين عقولهم في سلام و الذين هم متحررون من الشهوات لا يرغبون في العيش على حساب الآخرين..
جميع الكائنات تعرف السعادة و الحزن و الألم و الفزع.. جميعهم ممتلئون بالفزع الذي يأيتهم من كل مكان, و مع ذلك فهناك أناس يسببون لها المزيد من الآلام.. البعض يقتل الحيوانات كأضحيات, البعض من أجل جلودهم أو لحومهم أو دماءهم أو ريشهم أو أسنانهم, البعض يقتلهم عمدا و البعض بغير قصد, و البعض يقتلها لأنه أصيب سابقا منها و البعض لأنه يتوقع منها أن تصيبه.. من يقتل الحيوانات لم يفهم أو يتنكر للخطيئة..
الأرض منكوبة و مقهورة, و لا تتعلم و لا تميز.. و الرجال غير المتنورين يسببون ألما عظيما في دنيا هي أصلا مليئة بالألم..
لو تعين على المرء - بغرض الحصول على المجد و الشرف و الإحترام- أن يذنب تجاه الطبيعة أو يدفع الآخرين لهذا, فلن يصل للسعادة أو الحكمة.. أذية الطبيعة هي كضرب و جرح و تشويه و قتل رجل أعمى..
من أقوال زرادشت الفارسي (غالبا القرن السادس ق.م)
إنني استسلم لاحلام كأنها صورناطقة آتية من دنيا الخلود.. وهي اناشيدي التي يجب ان اذيعها على الناس, ومن وحي روح الإنبعاثات اللازوردية لتلك الاحلام اقول:
إن جزءا كبيرا من المطر الذي يهطل على الوديان والسهول ليحيي الزرع للبشر والحيوانات والطيور هي شيء من تجليات روحي التي تتحول غيوما محملة بالامل والفرح والزغاريد لكم جميعا..
عندما شرعت مخلصا النية ,متحدا مع الفكر الطيب, عالما بجزاء الله على أعمالنا, أن أعلم الناس السعى خلف الحق بكل طاقتي, صرت غريبا في أرض غريبة..
من بذر الأرض بإخلاص و دأب يحصل على ثواب أكثر من عشرة آلاف صلاة..
كن خيرا, كن لطيفا,كن رحيما و كريما, أحب رفقائك, قم بتعزية المصاب, و اغفر لمن أخطأوا في حقك..
عندما تشك, امتنع ..
السكين المصنوع من أجود الصلب لا يستغنى عن الصقل, و أحكم الرجال يحتاج لا يستغنى عن النصيحة..
فعل الخير للآخرين ليس واجبا, إنه متعة, فهو يزيدك صحة و سعادة ..
تقدمت أول خطوة بنية سليمة, الثانية بكلمة طيبة, و الثالثة بعمل صالح, فدخلت الجنة..
اتخذ موقفا ضد القسوة يا من تعلم عاقبة الخير و الحق..
أمجّد الأفكار الطيبة و الكلمات الطيبة و الأعمال الطيبة.. و أرفض الأفكار الشريرة و الكلمات الشريرة و الأعمال الشريرة
لا تقلق, فمن يعاني القلق يصبح غافلا عن المتع المادية و المعنوية, و تنقبض جسده و روحه..
بالنسبة للرجل المفكر, الحكمة هي وطنه ..
لا تمنع الحبوب بانتظار أن ترتفع الأسعار و الناس جوعى..
لا تكن طماعا, حتى لا تخدعك شياطين الجشع و تصبح كنوز العالم بالنسبة لك بلا طعم..
سأحترم الحقيقة قدر إمكاني, فاهدني للحق و اخبرني عن أفضل الأعمال..
من اليهودية- التوراة و التلمود..
انصت يا بني لنصيحة أبيك و لا ترفض أوامر أمك.. لأنهما إكليل نعمة لرأسك و قلائد لعنقك..
الحكمة تنادي في الخارج..في الشوراع تعطي صوتها..تدعو في رؤوس الأسواق في مداخل الأبواب في المدينة تبدي كلامها..قائلة إلى متى أيها الجهال تحبون الجهل و المستهزئون يسرون بالإستهزاء و الحمقى يبغضون المعرفة؟
إذا دخلت الحكمة قلبك وملأت المعرفة نفسك , فالعقل يحفظك والفهم ينصرك..
طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم.. لأن تجارتها خير من تجارة الفضة وربحها خير من الذهب الخالص.. هي أثمن من اللآلئ وكل جواهرك لا تساويها.. في يمينها طول العمر وفي يسارها الغنى والمجد.. طرقها طرق نعمة وكل مسالكها سلام.. هي شجرة حياة لممسكيها والمتمسك بها سعيد..
لا تمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله.. لا تقل لصاحبك اذهب وعد فأعطيك غدا وموجود عندك..لا تخترع شرا على صاحبك وهو ساكن لديك امنا..لا تخاصم إنسانا بدون سبب, ن لم يكن قد صنع معك شرا ..لا تحسد الظالم ولا تختر شيئا من طرقه, لأن المخادع رجس عند الرب..
إذا مشيت فلا تضيق خطواتك, و إذا سعيت فلا تتعثر.. تمسك بالأدب و لا تتركه, احفظه فإنه هوحياتك..لا تدخل في سبيل الأشرار و لا تسير في طريق الآثمين..تنكب عنه و لا تمر به..حد عنه و اعبره..لأنهم لا ينامون إن لم يفعلوا السوء و يصابون بالأرق إن لم يسقطوا أحدا..لأنهم يطعمون خبز الشر ويشربون خمر الظلم.. فسبيل الصديقين كنور مشرق يتزايد وينير إلى النهار الكامل.. أما طريق الاشرار فكالظلام, لا يعلمون ما يعثرون به.. يابني اصغ الى كلامي, مل أذنك الى أقوالي.. لا تزغ عينيك عنها, احفظها في وسط قلبك, لأنها هي حياة للذين يجدونها ودواء لكل الجسد.. احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة.. انزع عنك التواء الفم وابعد عنك انحراف الشفتين.. لتنظر عيناك الى قدامك وأجفانك إلى أمامك مستقيما.. مهد سبيل رجليك فتثبت كل طرقك.. لا تمل يمنة ولا يسرة.. باعد رجلك عن الشر..
موازين الغش يكرهها الرب و الميزان الحق يرضيه..استقامة المستقيمين تهديهم و اعوجاج الغادرين يخربهم..لا ينفع الغنى يوم السخط و أما البر فينجى..بر الكامل يقوم طريقه أما الشرير فيسقط بشره.. بر المستقيمين ينجيهم اما الغادرون فيؤخذون بفسادهم..
حيث لا مشورة يسقط الشعب..أما الخلاص فبكثرة المشاورين..
من يحب النصيحة يحب المعرفة, ومن يبغض التوبيخ فهو أحمق..
طريق الجاهل مستقيم في عينيه..أما سامع المشورة فهو حكيم..غضب الجاهل يظهر من فوره..أما كاظم غيظه فهو ذكي.. شفة الصديق تثبت إلى الابد ولسان الكذب إنما هو الى طرفة العين.. الغش في قلب الذين يفكرون في الشر, أما المشيرون بالسلام فلهم فرح .. الصديق لا يصيبه شر, أما الاشرار فيمتلئون سوءا.. يكره الله الفم الكاذب ..أما العاملون بالصدق فيرضونه.. الرجل الذكي يستر المعرفة.. وقلب الجاهل يجهر بالحماقة..يد المجتهدين تسود..أما الكسالى فيغرمون.. الغم في قلب الرجل يحني ظهره والكلمة الطيبة تفرحه.. الصديق يهدي صاحبه, أما سبيل الاشرار فتضلهم.. الرخاوة لا تمسك صيدا.. أما ثروة الانسان الكريمة فهي الاجتهاد.. في سبيل البر حياة وفي طريق مسلكه لا موت..
الرجل الغضوب يهيج الخصومة, وبطيء الغضب يسكن الخصام..طريق الكسلان كسياج من شوك, وطريق المستقيمين ممهد..الإبن الحكيم يسر أباه, والرجل الجاهل يحتقر أمه.. الحماقة سعادة لناقص الفهم, أما ذو الفهم فيقوم سلوكه.. المقاصد بغير مشورة تبطل, وبكثرة المشيرين تقوم..
الكلمة في وقتها ما أحسنها..
تواضع الروح مع البسطاء خير من قسم الغنيمة مع المتكبرين..
من يستر معصية يطلب المحبة. ومن ينقل الكلام يفرق بين الاصدقاء..
اللوم يؤثر في الحكيم أكثر من مئة جلدة في الجاهل..
الصديق يحب في الأوقات العادية, أما الأخ فللشدة يولد..
روح الانسان تحتمل مرضه..أما الروح المكسورة فمن يحتملها؟
الناس جميعا مسئولون عن بعضهم البعض..
لا تغصب قريبك ولا تسلبه..لا تبت أجرة أجير عندك إلى الغد..لا تشتم الأصم وقدام الأعمى لا تجعل معثرة..
لا تسئ الى أرملة ما ولا يتيم..
طوبى للذي يرعى المسكين..
لا ترتكب جورا في القضاء..لا تحقر وجه مسكين, ولا تعلي وجه كبير.. ولا تأخذ رشوة لأن الرشوة تعمي أعين الحكماء وتعوج كلام الصديقين..
طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار, وفي طريق الخطاة لم يقف, وفي مجلس المستهزئين لم يجلس..
كف عن الغضب واترك السخط, ولا تمل لفعل الشر..
صن لسانك عن الشر, وشفتيك عن التكلم بالغش..
فم الصدّيق يلهج بالحكمة, ولسانه ينطق بالحق..
الذي يغتاب صاحبه سرا هذا أقاطعه..مستكبر العين ومغرور القلب لا أحتمله..عيناي على أمناء الارض لكي أجلسهم معي..السالك طريق الكمال هو يخدمني..لا يسكن وسط بيتي عامل غش..المتكلم بالكذب لا يثبت امام عيني..
الساعي بالوشاية يفشي السر..فلا تخالط الفاتح شفتيه دائما..
ريح الشمال تطرد المطر و اللسان الماكر يطرد عبوس الوجه..
بدون الحطب تنطفئ النار, و بدون النميمة يهدأ الشقاق..
لاتسرقوا ولا تكذبوا ولا يغدر أحدكم بصاحبه..
لا ترتكبوا جورا في القضاء لا في القياس ولا في الوزن ولا في الكيل>>
لن تتكلم شفتاي إثما ولا يتلفظ لساني بغش..
هذه الستة يبغضها الرب وسبعة هي مكرهة نفسه..عيون متعالية, لسان كاذب, أيد سافكة دما بريئا, قلب ينشئ أفكارا رديئة, أرجل سريعة الجريان إلى السوء .. شاهد زور يفوه بالاكاذيب, وزارع خصومات بين إخوة..
لا تظلم أجيرا مسكينا وفقيرا من إخوتك أو من الغرباء الذين في أرضك في أبوابك.. في يومه تعطيه أجرته ولا تغرب عليها الشمس لأنه فقير..
ولا تظلموا الأرملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير.. ولا يفكر أحد منكم شرا على أخيه في قلوبكم..
وعندما تحصدون حصيد أرضكم لا تكمل زوايا حقلك في حصادك ولقاط حصيدك لا تلتقط..للمسكين والغريب تتركه..
من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضا يصرخ ولا يستجاب له..
من يعطي الفقير لن ينتقص ولمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة..
كن لسان الأخرس..
افتح فمك لأجل الاخرس في دعوى كل يتيم.. افتح فمك و اقض بالعدل وحام عن الفقير والمسكين..
اغتسلوا, تنقوا, اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني, كفوا عن فعل الشر.. تعلموا فعل الخير, اطلبوا الحق, انصفوا المظلوم, اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة..
أليس هذا الصوم الذي أختاره: حل قيود الظلم,فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير.. أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك, وإذا رأيت عريانا أن تكسوه..
ليمدحك الغريب لا فمك أنت..
ويل للحكماء في أعين أنفسهم والأذكياء عند ذواتهم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق