الجمعة، 2 يناير 2015

مسرحية الخلق






-
و ما خلقت الجن و الإنس, إلا ليعبدون. هل تسمعوني؟ و ما خلقت الجن و الإنس, إلا ليعبدون!!!!!

- و لكن يا رب : نحن نسبح بحمدك و نقدس لك, و لا نفسد, و لا نسفك الدماء..

(بعد صمت ...)

- .. آ.. هذا صحيح فعلا , و لكن هناك نقطة مهمة : آدم يعلم الأسماء, لأني علّمتها له, بينما أنتم لا تعلمون الأسماء, لأني لم أعلّمها لكم.. بتوضيح أكثر: أنتم لا علم لكم إلا ما علمتكم, و آدم أيضا لا علم له إلا ما علمته!, لكني اخترت أن أعلّمه تلك الأسماء و لا أعلّمها لكم , و بالتالي صار هو يعرف الأسماء, و أنتم لا تعرفونها  .. ها, هل رأيتم الحكمة العظيمة الآن من خلقه؟؟؟

(بعد صمت أطول...)
- نعم نعم, علمنا يا رب, سبحانك تفعل ما تشاء, بوركت أفكارك الرائعة دوما........
(يتهامسون سرا: شششش لا تنسوا أن اللعن و الطرد إلى الشارع كان مصير آخر من حاول التجادل معه بالمنطق)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق