الجمعة، 1 فبراير 2019

رب البدو في اليابان





العبقري السماوي نسي اليابان، فلم يرسل إليها أي نبي يبدو أن اليهود كانوا يشغلون باله أكثر من اللازم..

لكن لا بأس؛ لابد أن أهل بلاد الشمس المشرقة كان لديهم مكانا ما في الخطة السماوية، فربما قرر الله هدايتهم بشكل غير مباشر عن طريق إرسال كتاب إلى الحجاز، بلهجة مضر، بلا نقاط أو تشكيل، يتم ترجمته بعد 1400 سنة إلى اليابانية..

(نعم: أول ترجمة للقرآن إلى اليابانية كانت عام 1920، وكانت عن الإنجليزية.. أما أول ترجمة عن العربية فكانت في 1945)..

لكن كما يقال: أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل.. فعفا الله عما سلف، وأخيرا سيصل نور آخر رسالات الله إلى اليابانيين.. مرحى..

وكأني أرى مواطنا معاصرا نشيطا ضيق العينين يقوم وسط مصانع التكنولوجيا والروبوتات الذكية بفتح تلك الرسالة بكل شغف، ليقرأ ما فاته طوال تلك القرون..

أخيرا - ولله الحمد- سيقرأ الياباني عن العاديات ضبحا والموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا..

أخيرا سيعلم كل شيء عن أصحاب الفيل، وعن إيلاف قريش، وقصة الثلاثة الذين خلفوا، ويلعن أبا لهب اللعين وزوجته حمالة الحطب..

وسيعلم أنه مسموح له أن يأكل في بيته أو بيت أخيه أو بيت أخته أو بيت أبيه أو بيت أمه أو بيت خاله أو بيت زوج خالته أو بيت عمته أو بيت جدته.. إلخ..

وسيعلم أنه لا يجوز له أن ينادي محمدا من وراء الحجرات، ولا يرفع صوته على صوته، وأن ينصرف من منزله فور الإنتهاء من الطعام..

أخيرا سيعرف عن الثمانية أزواج إياها، وسيدرك الفارق بين البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، وسيدرك أنه لابد من إعداد رباط الخيل للعدو دائما..

كما سيتعلم الياباني معلومات مهمة جدا ، مثل أن الله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع،

وسيكتشف أن الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر، ولا الليل سابق النهار، وأن الفلك تجري في البحر بما ينفع الناس..

فيالها من نعمة إلهية عظيمة تستحق الشكر، وإن جاءت متأخرة قليلا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق