السبت، 1 يونيو 2019

مايكل هارت- الوجه الآخر





اليهودي الذي لا يتميز بأي علوم ولا أبحاث ولا مكتشفات عظيمة، والذي صار فخر الإسلام بسبب كتاب "الخالدون مائة" المكتوب عام 1978، لأنه وضع في مقدمتهم محمد، والذي يحتفل المسلمون بكتابه آناء الليل وأطراف النهار..

ما يجهله الكثيرون أن مايكل هارت يعد من "الإنفصاليين البيض"، أي الذين يرون بتفوق العرق الأبيض على سائر الأعراق، وبالتالي يؤيدون فصل البيض عن الآخرين، سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا..

من كتبه الأخرى كتاب بعنوان "فهم التاريخ الإنساني" وكان مركزا حول الفوارق بين الأعراق وتفوق البيض..

في عام 1996 ألقى كلمة في مؤتمر نظمته مؤسسة ناشطة في مجال انفصال البيض، اقترح فيها تقسيم الولايات المتحدة على أساس عرقي إلى أربع مناطق: منها منطقة للبيض وثانية للسود وثالثة للهسبانيين ورابعة مختلطة..

وقد كان هارت منتظما في حضور مؤتمرات تعقدها مطبوعة "نهضة أمريكا" العنصرية، وفي أحد تلك المؤتمرات قام دافيد ديوك، قيادي سابق في حركة كو كلوكس كلان العنصرية سيئة الذكر، بمهاجمة اليهود، مما أدى لغضب هارت الذي صرخ واصفا المتكلم بأنه "نازي لعين" وانطلق مغادرا المكان، ولاحقا ترك هارت وبعض رفاقه اليهود تلك المؤسسة بسبب رفضها منع معاداة السامية وانتقاد اليهود..

لكن استمر مايكل هارت في نشاطه العنصري لصالح البيض، ففي عام 2009 نظم مؤتمرا في بالتيمور، الولايات المتحدة، تحت عنوان "الحفاظ على الحضارة الغربية"، كان شعارها الحاجة للدفاع عن "الميراث الأمريكي اليهودي المسيحي، والهوية الأوروبية" ضد المهاجرين، المسلمين والأفارقة..

حضر المؤتمر نحو سبعين من الأكاديميين العنصريين والقوميين البيض، وتركزت الأحاديث على تفوق البيض عقليا على السود، وعلى أن المهاجرين يدمرون أمريكا، وعلى أن الإسلام ليس دين سلام، بل إن سياسته التوسعية والعسكرية وغير المتسامحة هي سياسة تدميرية تخريبية..

فقد قامت بريندا ووكر، وهي ناشطة ضد الهجرة في كاليفورنيا، بالتحذير من أن الحضارة الغربية سيتم تدميرها عن طريق "المهاجرين والتعددية الثقافية"، وقالت بأن الإسلام يقمع حقوق النساء وأن الثقافة الإسلامية تتضمن جرائم الشرف، ضرب الزوجات، ختان الإناث، وإنتاج ولادات مشوهة نتيجة زواج أبناء العمومة..

وأما الكاتب اليميني من أصل يهودي لورنس أوستر، فقد أخبر الحاضرون أن التعددية الثقافية والإستقامة السياسية لا تصلح مع الإسلام، وأكد أن الولايات المتحدة تحتاج إلى دستور لمنع الإسلام تماما، مما سيشجع المسلمين أن يغادروا البلد من تلقاء أنفسهم، وقدم أويتر اقتراحه لقادة الأمة: اذهبوا إلى السعودية، استولوا على البترول..

أما مايكل هارت، فقد اتفق مع الآراء المطروحة، مقارنا الإسلام بالنازية، وقارن القرآن بكتاب هتلر الشهير "كفاحي"..
 
 1 - 2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق