الثلاثاء، 1 يناير 2019

المسلمون وعقدة الأجنبي



أخي المسلم: ضع عقدة الأجنبي جانبا وتعالى أخبرك بسر صغير:


هل تعرف ذلك المفكر أو المؤرخ الأوروبي من القرن التاسع عشر أو أوائل العشرين، ذا الإسم الفخيم الشهير، والذي تستشهد أنت فرحا بفقرة قالها مدح بها الإسلام أو رسوله، فترفعها في وجوهنا مختالا؟


صدق أو لا تصدق: أن أي ملحد عربي قارئ هنا من خلفية إسلامية لديه معلومات عن الإسلام أضعاف ما لدى ذلك الشخص..


لو استثنينا عددا من كبار المستشرقين الغربيين المختصين العارفين بتفاصيل هذا الدين، فإن صاحبك المؤلف أو المؤرخ الغربي ذا الإسم الفخيم غالبا يجهل العربية لغة القرآن، فهو يتعامل مع ترجمات، وفي عصره كانت كثير من المصادر الأصلية لم تترجم بعد إلى اللغات الأوروبية، كما أن بعضها لم يكن متاحا كما هو الحال اليوم في المكتبات وعلى الإنترنت بضغطة زر - بالتالي فقد يعرف قشورا أو خطوطا عريضة أو شذرات نقلت إليه..


والأهم أن هذا الشخص، والذي قد يكون نابغة في مجاله خارج الإسلام، هو غالبا كان لديه أولويات أخرى يهتم بالقراءة عنها، ولم ينغمس في تفاصيل هذا الدين..


وذلك بعكس كثير من المرتدين عن الإسلام اليوم، سواء إلى اللادينية أو إلى دين آخر كالمسيحية، من الذين لم يتركوا الإسلام إلا بعد أن خبروه جيدا، أو أنهم تركوه لأنهم خبروه، وهو ترك غالبا لم يأت سهلا وإنما تضمن بحوث وجدالات ومعاناة عقلية ونفسية..


بالتالي أرجو أن تتفهم جيدا أن مجرد الشعر الأشقر المتفرنج أو حتى ضخامة الإسم وشهرته وحدها لا تكفي لإبهارنا وإخراسنا أمام كل نص إيجابي كتبه أحدهم عن الإسلام، ربما بسبب أنه قرأ ترجمة محرفة للقرآن كتبها دجال مسلم ما..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق