الثلاثاء، 1 يناير 2019

حد الردة أم حد الحرب؟




تقول الأسطورة الترقيعية: أن حد الردة لا يتعارض مع حرية العقيدة، لأن المقصود فقط هو قتل ذلك الشخص الذي يترك الإسلام ثم يحاربه، وليس المسالم..

سؤال بريء إذن : إن كان كذلك فلماذا تم ربطها بفعل ترك الدين، وليس بفعل الحرب نفسه، خاصة أنهما غير متلازمان بالضرورة؟

لنأخذ أربعة حالات نظرية:
1- مسلم ومسالم للمجتمع،
2- مسلم ومحارب للمجتمع،
3- مرتد مسالم،
4- مرتد محارب..


حسب النظرية الترقيعية المذكورة فالواجب قتل رقم 2 و4 فقط، ومسالمة رقم 1 و3..

ولكن لو كان كذلك لكان الواجب أن يسمى "حد المحارب" مثلا، وهو أصلا لا يحتاج إلى حد لأن قوانين الحرب معروفة ومذكورة بآيات أخرى..

ثم لو قام المرتد بأية جريمة فمن الواجب أن يتم عقابه وفقا للأحكام الجنائية الأخرى..
فإن كان المرتد يعاقب بسبب حربه وليس ردته،
وإن كان المحارب أصلا يعامل بأحكام الحرب سواء كان مرتدا أو لا،
فما الداعي لذكر الردة هنا أصلا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق