الثلاثاء، 1 يناير 2019

الدين أم دينك أنت؟



ألم تلاحظ أن المؤمن حين يجادل الإلحاد فإنه يتحول إلى محامي عن "الأديان" فيتحدث عنها بالتعميم؟

ولكن هل نعرف مؤمنا يصدق أن كل الأديان صحيحة؟

أو حتى نصفها صحيح؟ ربعها؟


لا، فالأديان تناقض بعضها البعض وبالتالي لا يمكن عقلا أن تكون كلها صحيحة.. وإنما أقصى ما يمكن تصوره أن يكون هناك دين واحد صحيح..


وهذا تحديدا ما يؤمن به المؤمن: أن الأديان كلها باطلة، بشرية أو محرفة، ودينه الوحيد هو الصحيح..


وهذا - عزيزي المؤمن- هو نفس ما يؤمن به الملحد، باستثناء أنه لا يستثني دينك..

وهكذا فالمؤمن عمليا يرفض كل الأديان فيما عدا واحدا، ولكنه حين يريد مجابهة الإلحاد فإنه يفضل الإستقواء بجميع الأديان وكأنها تتفق على شيء أصلا..

ونعم: تناقض الأديان وتضاربها هو دليل آخر على كونها إفراز بشري محلي ابن بيئه وظروفه وعقول مؤلفيه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق