الجمعة، 1 مارس 2019

الخجل من المقدس





من أشهر الإنتقادات لمحمد أنه مزواج شهواني، وبعض ما يقال يكتب بصيغة معينة أعرف أن المتكلم مسيحي - يعتبر الجنس نجاسة وأن الشهوة بحد ذاتها عيب ونقيصة في الإنسان..

ولكن من وجهة نظر إنسانية فالأمر يختلف تماما: الشهوة ليست عيبا..

وما يستحق الإنتقاد في سلوك محمد وصحابته والمشايخ ليس الجنس بحد ذاته، وإنما بالأساس النفاق والظلم : أي ادعاء العفة والزهد وأمر الشباب بالصوم ثم ممارسة الدعارة والمتعة بشكل مفتوح، ثم فعل ذلك بالغزو والقهر والإستبعاد واحتقار النساء..

وأما لو أنهم لم يمارسوا النفاق والظلم، وقضوا حياتهم يستمتعون بالجنس بأي شكل، فلا يوجد في ذلك عيبا ولا نقيصة من الناحية الإنسانية..

على الجانب الآخر، من أشهر الإنتقادات الإسلامية للمسيحيين هو النص الأشهر بالكتاب المقدس: نشيد الإنشاد، بما فيه من غزل جنسي إباحي..

ولكن من وجهة نظر إنسانية فالحب والغزل- العفيف أو الجنسي- هو أمر مقبول بل مطلوب وجميل..

وما يستحق الإنتقاد في موقف المسيحية من الجنس فهو ليس الإباحية وإنما العكس: التضييق والفوبيا التي تجعل الشهوة نجاسة والنظرة جريمة والمرأة مخلوق أدنى تابع للرجل..

وياليت كتبهم المقدس امتلأت بالحب والغزل بكل أنواعه، بدلا من الغزو والقتل والخرافات والتعصب والإدانة والتهديد بالهلاك والجحيم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق