الجمعة، 1 مارس 2019

عن الكوثر



(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ - فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)

وقد حارت التفاسير في ما هو ذلك "الكوثر"، فقيل بأنه نهر في الجنة - حوض في الجنة - وقيل بأنه الخير الكثير - والفضل العظيم - وقيل بأنه القرآن نفسه - وقيل بأنها النبوة - و قيل بأنه الإسلام- وقيل بأنه الكثير من كل شيء - وقيل بأنه الخير الوفير - والذكر الخالد - وقيل بأنه الشفاعة.. وذكر القرطبي بأن المفسرين اختلفوا في معنى الكوثر على 16 قول..!
ويظل السؤال: ما العلاقة بين أي من تلك الأمور جميعا، وبين الآية التالية عن الذبح والصلاة؟
ولكن إذا تذكرنا الأصل اليهودي للإسلام، والمتمثل في صلاة المسلمين الأوائل تجاه القدس، قبلة اليهود، وتركهم لقبلة العرب، مع التراث المشترك بداية من الإله الواحد ومفاهيم النبوة والكتاب المقدس، إضافة إلى قصة الخلق التوراتية وأسماء الأنبياء والسماوات السبعة، واستلهام كثير من القصص والأحكام التلمودية مثل الرجم والعدة وتحديد عدد الزوجات بأربعة..إلخ، ولو تذكرنا تركيز القرآن على سيرة موسى ومخاطبة بني إسرائيل، وربطناه مع ما ذكرته المصادر المسيحية المبكرة عن محمد من أنه نشر دعوته بين اليهود وحاول استمالتهم، فقد نجد جوب السؤال عند أبناء العم الذين فضلهم إله الإسلام على العالمين..
Kosher

كوشير، هو الطعام الحلال عند اليهود.. وتأتي شرعيته تحديدا من طريقة الذبح والطقوس المرتبطة بها، ليكون اللحم سليما طبقا للشريعة اليهودية..

في تلك الحالة قد تفهم تلك الآية - إنا أعطناك الكوشِر - على أنها محاولة من محمد لاستمالة اليهود، عن طريق الإلتزام بشريعتهم فيما يخص الأطعمة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق