الجمعة، 1 مارس 2019

الرسالة الخاتمة



رحلة داخل عقل الله وهو يكتب رسالته الأخيرة إلى البشرية..

لنبدأ التأليف، دعوني أفكر قليلا.. آها وجدت بداية ممتازة جدا :
1- (حاء ميم عين قاف ألف لام نون، تلك آيات الكتاب العظيم)

الآن لنستهل ببعض المواعظ والحكم والوعد والوعيد :
2- (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، من يعمل الخيرات يذهب إلى الجنة، ومن يعمل الشرور يذهب إلى النار، هذه فيها فاكهة ونساء، والثانية فيها سلاسل وزقوم)

ثم لندخل مباشرة إلى سيرة أحب نبي عندي :
3- (هل أتاك حديث موسى؟ حيث تحدى فرعون وقام بمعجزات مبهرة مثل تحويل العصا إلى ثعبان)

شعرت برغبة مفاجئة في أن أوصي المؤمنين بشعيرة هامة جدا:
4- (يا أيها الذين آمنوا كونوا حريصين على أداء العمرة والحج، وارموا الجمرات بكل دقة)

أوك يمكننا الآن أن نرجع إلى قصة موسى مرة أخرى:
5- (وإذ قال موسى لقومه أطيعوا الله يؤتكم أجرا عظيما، وإذ انتصر موسى على السحرة وهم ينظرون)

لحظة، ما بال أتباع محمد يتكاسلون عن الجهاد؟! دعني أحذرهم قليلا:
6- (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الكفار ولا تتكاسلوا فتصبحوا من المنافقين)

محمد وصله خبر أن قبيلة الجعالطة والبراشطة يتآمرون ضده، لننزل فيهم آية :
7- (يا أيها الذين آمنوا احذروا من قوم يتآمرون ضدكم)

حسن، هناك تطورات جرت، لقد تاب الجعالطة وبايعوا محمدا، وأما البراشطة فاستمروا في عنادهم، هذا يستلزم تعديلا:
8- (إلا القوم الآخرين الذين سالموكم، فهؤلاء فاتركوهم بسلام، وأما القوم الذين تآمروا ضدكم فاسحقوهم وكذلك جزاء الكافرين)

الآن صارت الأمور واضحة.. اللعنة، هناك بعض الصحابة يسترقون النظر من نافذة محمد ويتطلعون إلى نسائه!، هذا يستلزم آية سريعة:
9- (لا تنظروا إلى نافذة النبي فيحولكم الله إلى خنازير كما فعل بالذين من قبلكم، قد يعلم الله الذين ينظرون منكم ويعلم المهذبين، والله عزيز عليم، أو ربما عليم حكيم)..

والآن لننتقل إلى قصة هود:
10- (واذكروا هودا إذ قال لقومه اتقوا الله، فعصوه واستكبروا، فنزلت عليهم الصواعق وجعلتهم مثل الهريس، والله منتقم جبار غفور رحيم)..

محمد يبدو محتارا، ابن خالته يسأله إن كان الأفضل أن يطلق زوجته أو يحتفظ بها، لننهي حيرته بآية سريعة:
11 - (يا أيها الذين آمنوا لا تطلقوا زوجاتكم إلا أن يكون هناك سبب لذلك)..

تبا، لقد فهموا أنني قمت بمنع الطلاق مثل النصارى، لننسخ تلك الآية اللعينة في الآية التالية:
12- (الآن خفف الله عنكم فطلقوهم إذا شئتم ولكن لا تسرفوا والله رقيب مقيت حسيب دقيق)

تساورني رغبة فجائية في أن أسرد أسماء بعض الأنبياء بلا سبب محدد:
13- (واذكر في الكتاب إبراهيم وذو الكفل واسماعيل وشعيب وموسى وهارون.. ومن أيضا؟.. وعيسى ويحيى وزكريا..إلخ، وكلهم كانوا قوم ممتازين حقا)

صار لي فترة لم أتحدث عن موسى، دعني أتذكر مشهدا آخر من قصته:
14- (وإذ تلقى موسى الألواح وعبد قومه العجل فأنزلنا عليهم الهلاك، أولئك الملاعين الأوغاد)

طالت السورة أكثر من اللازم، الآن لألعن اليهود والنصارى بلا مناسبة:
15- (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا مثل اليهود والنصارى كفروا بعد إيمانهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)

ثم لنختم ببعض المواعظ والتذكير بالآخرة..
16- (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، من يعمل الخيرات يذهب إلى الجنة، ومن يعمل الشرور يذهب إلى النار - أشعر أنني سمعت هذه العبارة من قبل؟)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق