الجمعة، 1 مارس 2019

فأولئك عند الله هم الكاذبون



في معرض كلام القرآن عن اتهام عائشة بالزنا (حديث الإفك) يأتي تعبير غريب جدا..

( لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ)..


إذ لم يأتوا بالشهداء صاروا كاذبين - عند الله؟!
والسؤال هنا: هل الشهادات هي التي تصنع الحق، أم هي وسيلة دنيوية محدودة للبرهنة القضائية؟
ألا يفترض أن هناك فارق بين حقيقة الشيء وكذبه من ناحية،
وبين القدرة على الإتيان بالشهداء من ناحية أخرى؟

فقد تكون الجريمة وقعت ولا يكون هناك شاهد واحد،
وقد يكون هناك شهداء زور والجريمة لم تقع..


وألا يفترض أن علم الله يتعلق بالجانب الأول الأهم،
وأما الثاني فهو مجرد أداة تصيب وتخطئ؟

فكيف يكون فشل البعض في استحضار أربعة شهداء يجعلهم (((عند الله))) هم الكاذبين؟
وهل يبنى الله أحكامه على عدد الشهود؟ فهل لو كان المدعون جاءوا بأربعة شهداء لكانوا عند الله هم الصادقين؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق