بعض الإخوة المسيحيين ينتقد الإسلام لأنه يجعل البشر عبيدا لله، ويزعم بالمقابل أن الكتاب المقدس يجعل البشر "أبناء الله" وليسوا عبيدا..
والحقيقة أن هذا كذب صريح، ويمكن إثبات ذلك بالإحالة لإصحاح واحد فقط من الكتاب المقدس، وهو أخبار الأيام الثاني، 6..
حيث أنقل (أيها الرب إله إسرائيل، لا إله مثلك في السماء والأرض، حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين أمامك- الذي قد حفظت لعبدك داود - احفظ لعبدك داود أبي ما كلمته به - فالتفت إلى صلاة عبدك وإلى تضرعه أيها الرب إلهي، واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك أمامك - لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع - واسمع تضرعات عبدك وشعبك إسرائيل - واقض بين عبيدك - واغفر خطية عبيدك وشعبك إسرائيل- اذكر مراحم داود عبدك)... فانظر كم مرة وردت العبودية لله، سواء العبد هو داود أو هو الشعب كله، في إصحاح واحد..
وفي مواضع عديدة يتم وصف الأنبياء بأنهم عبيد لله، أو المسيح:
مثلا من العهد القديم: دانيال بأنه عبد الله (سفر دانيال 6: 20)،
كذلك في العهد الجديد: يعقوب عبد الله (رسالة يعقوب الأولى 1:1)،
بولس عبد الله (رسالة تيطس (1:1)،
وموسى عبد الله (سفر الرؤيا 15: 3)
كما يصف بولس جميع المسيحيين بأنهم (رجعوا الى الله عن اصنامهم ليصيروا عبيدا لإله حيّ حقيقي) (١ تسالونيكي ١: 9)..
ولمن يحاول قلب معاني الكلمات بالقول أن العبودية هنا معناها المحبة أو القرب أو حتى التحرر(!)، فيمكن الإشارة إلى نص آخر في (كورينثوس الأولى 6: 20) يقول فيه بولس للمسيحيين (لأنكم اشتريتُم بثمن)، فالعبودية هنا هي الخضوع والتبعية التامة لسلطان الإله، تماما كما هو الحال في الإسلام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق