السيناريو الذي يؤمن به المسلم القرآني، الترقيعي، الإصلاحي، صاحب التفسيرات الحداثية التي تعيد تفسير الإسلام الحقيقي:
- بسم الله: المسلمون الأوائل الرائعون حفظوا القرآن بكل أمانة حتى وصلنا المصحف الحالي بدقة حرفية..
- المسلمون الأوائل الأوغاد حرفوا تماما أسباب النزول حتى اخترعوا قصص لم تحدث..
- المسلمون الأوائل الأوغاد زوروا جميع التفاسير حتى اخترعوا معاني لا علاقة لها بما قصده الله..
- المسلمون الأوائل الأوغاد لفقوا سيرة محمد وأحاديثه، فحشروا فيها قصص تجعله يقتل ويسرق ويغتصب..
- المسلمون الأوائل الرائعون لم يحرفوا معاجم اللغة، بل كتبوا معاني الكلمات بدقة لغوية مبهرة..
وبالتالي فلكي نفهم الإسلام بشكل صحيح، كل ما علينا هو أن نأخذ القرآن
(المحفوظ) ونترك التفاسير (المحرفة) ونتجاهل السيرة (المحرفة) وننبذ
الأحاديث (المحرفة) ونستعين بمعاجم اللغة (المحفوظة) وها قد صار لدينا دين
رائع حقا..
هكذا يرى الإصلاحيون أنه بإمكانهم فهم القرآن بمعزل عن التراث (المزور)..
ولكي تقيم هذا الإدعاء، حاول أن تتخيل شخصا يابانيا من القرن الحادي
والعشرين، لم يسمع بحياته عن محمد والإسلام ومكة والكعبة، ولم يقرأ حرفا من
التراث والسيرة والأحاديث والفقه، أخذناه من يده فعلمناه قواعد ومفردات
اللغة العربية، ثم أعطيناه مصحفا وقلنا له اقرأ باسم ربك.. وإذا بصاحبنا
يفتح المصحف ليقرأ - لأول مرة بحياته- عن إيلاف قريش وأبي لهب وعزير وإليسع
وذي الكفل وليس عليكم حرج أن تأكلوا من بيوتكم وأوفوا بالعقود أحلت لكم
بهيمة الأنعام وما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام وعن
عرفات والمشعر الحرام وبكة ومكة والوادي غير ذي الزرع والبيت العتيق والهدي
والقلائد والحج والعمرة وثمانية أزواج من الضأن والبقر والغنم وعن بني
إسرائيل وحطة والمن والسلوى وموسى وفرعون والقمل والضفادع وما ملكت أيمانكم
والذين يبايعونك تحت الشجرة والعاديات ضبحا والموريات قدحا والقارعة
والحاقة وأمه هاوية نار حامية...إلخ.
ناهيك طبعا عن لغة الجن المتمثلة في كهيعص وعسق وطسم وألمص، تلك آيات الكتاب المبين جدا..
والآن تخيل أن ذلك الشخص سيفهم شيئا..
وبعد أن تفرغ من التخيل، ارجع إلى المسلمين الأوائل أصحاب التراث العفن،
الذين كتبوا السيرة والأحاديث والفقه، واشكرهم أنهم صنعوا لك دينا، أو لنقل
أنقذوا دينك من الضياع، بعد أن مات المؤسس وقال أكملت لكم دينكم، بينما
نسي أن يجمع مصحفه أو يوصيهم بطريقة اختيار خليفته، فبدأوا قتالا أهليا لم
يتوقف إلى اليوم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق