بالعادة أكره الأعياد كالجحيم ولا أخرج وإنما أقضي اليوم بالمنزل.. ولكن أمس - لظرف ما- خرجت لعدة أماكن ومولات..
كانت مزدحمة، ولاحظت أن التواجد المسيحي كان غالبا، وهو أمر أشعرني بسعادة غير مفهومة..
بالعادة لا أهتم بالملابس كثيرا، ولكن لأول مرة أرى المحجبات أقلية، وربما كان هناك منقبة أو اثنتين، ولكن الغالب كانت الشعور والفساتين الأنيقة الملونة التي كادت تنقرض من الشارع، والتي ذكرتني بلمحة من مصر الستينات قبل المد الوهابي..
ومع الأجواء العائلية والبسمات الفرحة على الوجوه لم يكن للمنظر أي علاقة بالإغراء - كما تعتقد عقول مشوهة ترى الشعر عورة- وإنما بالبهجة فقط..
وشعرت بمزيج من الدهشة والإعجاب، لأن إخوتي في الوطن، وعلى الرغم من كل المآسي والإضطهاد والسخف الذي يتعرضون له كل يوم، لا لشيء إلا لكونهم أقلية مختلفة، فإنهم مازالوا قادرين على الضحك والفرح وحب الحياة، وهو جزء باقي أصيل من الدين المصري القديم الذي لحسن الحظ لم ينجح أعداء الجمال في طمسه بالكامل بعد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق