هو تساؤل قديم يبين سخافة مفهوم الدعاء من الناحية المنطقية:
1- حين ندعو الله بشيء ما, فإن هذا الشيء إما أن يكون داخلا في خطة الله الأزلية, و إما أن يكون خارج تلك الخطة..
2- إن كان الشيء أصلا موجود في قدر الله و خطته, هنا يكون الدعاء باتفاق لا فائدة منه- إذ إن الأمر كان سيتحقق في جميع الأحوال..
3- و إن كان الشيء ليس في قدر الله و خطته, هنا لن يتحقق أبدا- و بالتالي فأيضا لا فائدة في الدعاء!
فهل يمكن أن يجتمع الإيمان بالقدر, مع الإيمان بفائدة الدعاء؟؟؟
هنا أذكر قصة دعاء محمد يوم غزوة بدر, و التي أرى إنها تجسد التناقض الديني بشكل واضح جدا:
لما كان يوم بدر ، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف ، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا . فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة . ثم مد يديه فجعل يهتف بربه( اللهم ! أنجز لي ما وعدتني . اللهم ! آت ما وعدتني . اللهم ! إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) فما زال يهتف بربه ، مادا يديه ، مستقبل القبلة ، حتى سقط رداؤه عن منكبيه.
الراوي: عبدالله بن عباس و عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1763
خلاصة حكم المحدث: صحيح
في إطار أن محمدا - و لاشك- كان يؤمن أن علم و قدر الله محدد لا يتغير, فهنا ما معني اللهفة الواضحة في الدعاء؟
و ثانيا ما معنى قوله: "اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض"؟؟ ما معني "إن" في إطار القدر المحدد الذي لا يتغير؟؟؟
اقرأ أيضا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق