السبت، 20 يوليو 2019

طبقات الدين



منذ أكثر من ألف سنة قبل الميلاد، كان هناك معبد للإله الآرامي حدد في دمشق بسوريا..

وحين غزا الرومان المدينة أعادوا تصميم المبنى ليصبح معبدا للإله جوبيتر..

وفي أواخر القرن الرابع تم تحويل المعبد إلى كاتدرائية مسيحية كبيرة..

وبعد الغزو العربي تم تهديم الكاتدرائية لتصبح المسجد الأموي الشهير بدمشق..

---------------------
أوزير - يس (أوزير)، هو إله مصري مات وقام من الموت..

لازار - وس (لعازر)، هو الرجل الذي أقامه يسوع من الموت بالأناجيل..

عزرا - ئيل، هو ملاك الموت في التراث اليهودي والإسلامي..

---------------------
في مصر القديمة كان يتم الإحتفال سنويا بأول الربيع، شمو، بداية موسم الحصاد الذي يمثل عودة الأرض إلى الحياة..

وفي إيران منذ آلاف السنين كان يتم الإحتفال بعيد النيروز، بداية العام في يوم الإنقلاب الربيعي، حيث يتساوى الليل والنهار..

وفي إسرائيل تم الإحتفال بنفس الأيام الربيعية، عيد الفصح، بعد أن تم ربطها بخروج الشعب من مصر..

ويحتفل المسيحيون بنفس التاريخ، لأنه يحدد موعد قيامة يسوع من الموت وعودته إلى الحياة..

---------------------
لاماسو أو شدو أو غريفن، هو كائن أسطوري بأجنحة وجسد ثور أو أسد، وأحيانا وجه إنسان، في الحضارات الأشورية والحثية واليونانية، أحيانا كان يتم وضع تماثيله على مداخل المعابد لحراستها..

القروب في اليهودية، هي كائنات ملائكية لها أجنحة وأجساد حيوانات ووجه إنسان، وتقوم على حراسة الجنة أو حمل العرش الإلهي..

البراق في الإسلام، هو شبه حمار حمل محمد في رحلة المعراج، ويصور ببعض الرسومات بأجنحة ووجه إنسان..

---------------------
الأديان مثل الكائنات: تولد وتكبر وتتصارع وأحيانا تموت، وهي لا تنشأ فجأة ولا تهبط من السماء وحيا، وإنما هي جزء من حلقات التراث الإنساني المتصلة، فهي تخرج من الأرض ببطء وتدرج وتتفاعل وأحيانا يأكل بعضها بعضها، ولكن المهزوم - مثل جسد الكائن- لا يفنى، وإنما يتم هضمه حتى يصير جزءا من جسد الآكل..

هكذا  فالمؤمن الإبراهيمي الموحد، حين يتلو لفظة آمون بالصلاة، أو يتضرع للإله الجالس على عرشه، المحاط بأعوان مجنحين هم في الأصل آلهة سابقة، أو يحذر العصاة من الهلاك في وادي هنوم الواقع بالقدس، فإنه لا يفعل سوى ترديد الجزء الصغير جدا من التراث الديني الذي وصله، والذي هو قمة جبل الجليد الوثني الكامن تحت أنقاض أديان تسمى نفسها سماوية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق