السبت، 20 يوليو 2019

الإله دمية محمد



لا تملك إلا أن تعجب بأسلوب تعاطي محمد بين الوحي والبشرية، وكيف يتبدل كالزئبق بين حالة المتكلم بإسم الإله، وحالة البشر المسكين المغلوب على أمره.. وكأنه الرجل الأخضر (هلك) أو دكتور جيكل ومستر هايد..

حين يزعجوه تجده يتوعدهم بإسم الإله الجبار : سأدمركم بصاعقة وأسقط السماء عليكم كسفا أيها الكفار الملاعين..

حين يتحدوه  - إن كنت رجلا فافعلها - يتحول إلى بشر مغمغا: سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا؟

حين يحاول إثبات رسالته يتفاخر - بلسان الإله - بأنه خلق الكون في ستة أيام وكان عرشه على الماء وهو يرزقكم ويحاسبكم يا حشرات..

حين يطالبوه بآية يتحول - بسرعة البرق- إلى بشر مسكين، يقول إنما الآيات عند الله يا شباب وما أنا إلا نذير متواضع الحال..

حين يشرع في إغراء الجنود يعدهم - في صوت إلهي مطمئن -  أن من ينصر الله ينصره، وأن الله يدافع عن الذين آمنوا..

وحين تخرب الخطط يعود إلى لعب دور البشر البائس، ويقول لهم لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الغيب وما مسني السوء..

حين يريد النكاح يختفي محمد ويظهر خالق الكون، يترك المجرات وينزل من على عرشه، ويذهب ليخطب فلانة وعلانة إلى رسوله..

وحين يظلم زوجاته يختفي العدل الإلهي ويظهر محمد البشر يدعو ربه - وبراءة الأطفال في عينيه- أن لا تحاسبني فيما لا أملك..

حين يريد الخلاص من أصحابه اللحوحين الذين يقتحمون بيته أو ينادونه من النافذة وهو ينكح زوجاته، يكلمهم بإسم الإله، الذي ينظم الشئون المنزلية لرسوله..


البعض يمتدح تواضع محمد ويسأل بكل سذاجة: ألا يكفيه أنه اعترف ببشريته، ولم يدعي الألوهية مثلا؟

على أساس أن أحدا كان سيصدق أنه إله؟ وعلى أساس أن بشريته كانت موضع شك ، وهو يخطئ ويصاب في المعارك وينكح ويشتهي وتتآمر عليه زوجاته ليل نهار؟

لقد ربح بنبوته ما لم يكن يربحه عن طريق الألوهية، ولهذا فقد احتفظ بالإله كورقة تخرج في الوقت المناسب، وتختفي في الوقت المناسب..

لا تملك إلا أن تعجب به وهو يحول خالق الكون إلى مأذون وقواد ومديرة منزل وحارس شخصي..

هناك تعليقان (2):

  1. اقترح عليك في ليل" مظلم ولوحدك بعد ان تحفظ سورة الفاتحة أن تقراها بصوت خافت بدون ان تحرك لسانك ...وسوف تعرف شيئا" جميل ...أرجوك أفعل ذلك

    ردحذف
  2. أنا في الخامسة والسبعون من العمر، وما تقوله هو غيض من فيض مما كنت أقوم به طوال هذه السنين، ولم أشعر قط بأي شيئ مما تقول، ولكني توصلت إلى حقيقة لا مراء فيها أنه لا وجود لهذا الإله المزعوم.
    ما هي إلا أفكار توارثناها ورضعناها منذ الصغر وأًقنعنا بها ورحنا نتداولها بدون أي دليل.
    الادعاءات الكبيرة تتطلب أدله كبيرة، ولما لم أجد أي أدلة على وجود هذا الإله، تركته وشأنه منذ خمس سنوات للمغيبين.

    ردحذف