الجمعة، 27 يناير 2017

من يحتاج إلى دليل؟





 

يقولون: "من الناحية العلمية والفلسفية لا يمكن إثبات عدم وجود الله أبدا.. ومن الخطأ القول أن عدم وجود دليل على وجود الله هو دليل على عدم وجوده، فالمعروف أن عدم الدليل ليس دليل العدم، وهكذا يصبح الإلحاد - نفي وجود الإله- قرارا عاطفيا غير علمي وغير قابل للإثبات".


و بالمثل نقول :
"
من الناحية العلمية والفلسفية لا يمكن إثبات عدم وجود "الآلهة" أبدا.. ومن الخطأ القول أن عدم وجود دليل على وجود الآلهة هو دليل على عدم وجودهم ، فالمعروف أن عدم الدليل ليس دليل العدم، وهكذا يصبح "التوحيد"- نفي وجود سائر الآلهة - قرارا عاطفيا غير علمي و غير قابل للإثبات".

فما العمل إذن؟

واحد من اثنين
:

الأول أن تلتزم باللاأدرية الحيادية المطلقة بين الجميع ، فتقف في المنتصف محايدا بين الإيمان بالله والإلحاد به، ثم تقف محايدا بين الإيمان بزيوس وحورس وبعل وكريشنا و أهورا مازدا والإلحاد بهم -وذلك إن استطعت التضحية بعقلك إلى هذا الحد.

والحل الثاني أن نعتمد القاعدة البسيطة القائلة أن البينة على من ادعى، وأن الأصل هو عدم افتراض ما لا نحتاج إلى افتراضه، و من ثم نلتزم فقط بتصديق ما يوجد دليل على صدقه وبترجيح ما يوجد دليل على ترجيحه، وحينها سوف تصبح ملحدا- ليس بمعنى أنك متيقن من عدم وجود الآلهة والشياطين والسنافر، ولكن بمعنى إنك لا تأخذ وجود تلك الكيانات بجدية، و كذلك الحال مع كل كيان خرافي اخترعه أحدهم دون أن يكون هناك دليلا على صدق وجوده أو ترجيح ذلك الوجود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق