الاثنين، 14 يوليو 2014

خرافة الأرض المجوفة و ثقوب القطبين


من ويكيبيديا:
(وفقا لفرضية الأرض المجوفة، فإن كوكب الأرض إما مجوف كليا أو جزئيا بشكل ملحوظ من الداخل..

لطالما تناقضت هذه الفرضية مع الأدلة الملاحظة بالإضافة إلى المفهوم الحديث لتكون الكواكب.. تم رفض هذه الفكرة من قبل المجتمع العلمي منذ القرن الثامن عشر على الأقل.

لايزال مفهوم الأرض المجوفة متداولا في الفلكلور وفي مجالات الخيال الخفي كما أنها تمثل اليوم أحد سمات العلوم الزائفة ونظريات المؤامرة.

أدلة النقض
تعتبر الجاذبية الحجة العلمية الأولى ضد فكرة الأرض المجوفة وذلك لأن الكتل الكبيرة تحاول دائما التماسك فيما بينها بسبب الجذب المادي.
معلومات الزلازل تعطي تصورا كافيا عن أشكال الطبقات الأرضية وخاصة تلك التي تعبر من أحد أطراف الأرض إلى الطرف الاخر.
الأدلة المرئية: تعتبر حفرة بئر SG-3 من أعمق الحفريات التي تم عملها حتى اليوم والتي تعتبر أحد مشاريع بئر كولا العميق السوفيتية) ا.هـ

باختصار هي من أسخف النظريات التآمرية و لا تمت للعلم بصلة حتى أنه لا داعي لتضييع الوقت في سرد أسباب استحالتها العلمية بمزيد من التفصيل عما ذكرته الويكيبيديا..

و الفكرة تختلف تفاصيلها باختلاف تصور خيال المؤلف: فهناك من قال بوجود عدة أراضي داخل بعضها البعض, و هناك من فضل فراغ داخلي واحد كبير- و به شمس داخلية!



و إلى جانب نظرية الأرض المجوفة هناك أيضا نظرية الأرض المقعرة:


و أخيرا لا ننسى نظرية الأرض المسطحة:




علما بأن هناك معاصرين مؤمنين بأن الأرض المسطحة.. و لو دخلت منتداهم لوجدتهم يدافعون عن فكرتهم و يدعمونها بالحجج و البراهين "العلمية"..


الدرس المستفاد هو أن الإنترنت مليئة بكل أنواع الهراء التآمري..

الجاذبية داخل الأرض المجوفة:



 أما ما يُقال عن صور الأقمار الصناعية المعدلة لتخفي "شيئا ما" و ذات الدائرة السوداء عند القطبين,





فالسؤال للتآمريين: لماذا يسمح الغرب أصلا بظهور تلك الصور إن كانوا يسعون لإخفاء الأمر و يرفضون الإعتراف به؟! و هل لا يجيدون مسح ما يريدون من الصور بطريقة أكثر حرفية بحيث لا تثير الشك؟ و لماذا لا يستعملون الفوتوشوب مثلا لإخفاء النقطة السوداء إياها في جميع الصور؟

مع قليل من البحث عن كيفية إنشاء صور الأقمار الصناعية نجد أن الأمر مشكلة فنية بحتة..

فلأن الأرض كروية الشكل بينما الصور الملتقطة مسطحة, فما يجري أولا هو تقسيم الكرة لمساحات و مناطق منفصلة ثم يتم تصويرها كل على حدة, و أخيرا يتم تجميع تلك الصور معا لتشكل خريطة متكاملة..

و هذا التقسيم و التصوير و التجميع يكون له عدة طرق معروفة, كل منها له مميزاته و عيوبه, كطريقة الإسقاط الإسطواني cylindrical projection و الإسقاط المخروطي conic projection و ما يسمى بالإسقاط السمتي azimuthal projection, و غيرهم..

و في معظم الطرق يتم تجميع الصور (المربعة) بشكل دائري حول بعضها البعض لتكون الخريطة, و هذا يؤدي لتشويه الصورة عند القطبين و لظهور نقطة سوداء في المنتصف..

و أحد أشهر طرق التصوير و التجميع يسمى ميركاتور, و هو أحد أنواع الإسقاط الإسطواني.. و هو النوع المستخدم من قبل جوجل و غيرها..

أقتبس:
A Mercator map can never fully show the polar areas,
خريطة مركاتور لا يمكنها توضيح القطبين بشكل كامل أبدا..


هي مشكلة فنية إذن..و جرب أن تلف قطعة ورق بإحكام حول برتقالة, و ستشعر بالمشكلة تماما..

و هي ليست خاصة بالأرض فقط بل انظر لتصوير هابل للمشترى:



و ها هي صور للقطب الشمالي من موقع ناسا -بلا فجوات..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق