"أنجيل ريكو"- طفل عمره أربعة سنوات- وجده أحد الأشخاص ملقيا على جانب أحد الطرق السريعة في ولاية تكساس الأمريكية, فهرع به إلى المستشفى حيث تم إنقاذ حياته بأعجوبه بعد استخراج مئات أشواك نبات الصبار من جسده..
و تبين أن والد الطفل- و اسمه كارلوس ريكو, 22 عاما - هو من ألقى بابنه في هذا المكان!
الأب- الذي تمت محاكمته بتهمة تعريض طفل للخطر- كان يقود شاحنته في طريقه لزيارة عائلته.. و بعد أن توقف ليلقى بالطفل من الشاحنة, استمر قائدا حتى محطة وقود- و هناك أخبر الناس أنه قد قتل ولده..
في اعترافاته , أخبر كارلوس الشرطة أنه قام بخنق ابنه قبل أن يلقيه في الشارع, و أكد لهم أن الله هو من أمره بأن يفعل هذا!
أبرز ظواهر الخلل النفسي هي الهلوسة و التوهم: الأولى هي تصورات حسية لا وجود حقيقي لها, مثل سماع أصوات معينة ..أما الثاني فهو رفض الشخص التخلي عن معتقداته مهما بدا خطأها..
أشعة المخ تثبت أن المراكز المختصة بالسمع و الذاكرة تكون أكثر نشاطا في أثناء الهلوسات السمعية..
يلاحظ أن التجارب المماثلة تكون شديدة القوة و الوضوح بالنسبة لمن يتعرض لها..
إذن, هل للأمر علاقة بالدين \الوحي؟ هل يمكن أن يكون هناك رابط بين النبوة و "الجنون"- إن جاز التعبير؟
و هل المؤمن سوف يصدق أن الله أمر كارلوس هذا بقتل ابنه؟ و كيف يمكنه التأكد من الأمر؟
و هل يمكن مقارنة الحادثة بقصة إبراهيم و ابنه؟
و إن رفضوا المقارنة فهل سيمكنهم أن يذكروا لنا الفارق بين الوحي و الوهم, و كيف يمكن التمييز بينهما؟
و السؤال الأهم: لماذا برأيهم خلق الله الهلوسة أصلا؟
و ما هي حكمته في جعل النبوة شبيهة بها - من بعض الجوانب على الأٌقل؟
اقرأ أيضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق