الجمعة، 16 مايو 2014

تناقضات الله المنطقية




الله لا يمكن أن يكون موجودا لأن صفاته المفترضة تناقض بعضها البعض, فهو موصوف بالشيء و عكسه معا بشكل يستحيل أن يجتمع..

--------------------------
1- إن قلنا أن الوجود هو كل الأشياء, فهل الله داخل الوجود أم خارجه؟
إن كانت الأولى فهذا يعني أن الله محدود و أن هناك ما هو أكبر منه و هو الوجود.. و إن كانت الثانية فهذا يعني أن الله غير موجود!

2- لماذا الغني عن أي شيء يقوم بفعل أي شيء؟
هناك تناقض بين الكمال و بين الفعل: إن لم يكن يحتاج الكون فلم خلقه؟
 إن كان فعل الله لحاجة ما فهو نقص في الإستغناء.. و إن كان فعله ليس لحاجة فهو نقص في الحكمة (عبث).. مجرد فعل لأي شيء يعني أن الفاعل يحتاجه بشكل من الأشكال..

3- هل الله قادر على تعجيز نفسه, و القيام بأمور تخالف ألوهيته؟
هل هو قادر على خلق صخرة ثقيلة إلى درجة أنه هو نفسه لا يستطيع رفعها؟ هل هو قادر على أن يلقيني خارج حدود ملكه؟ أيا كانت الإجابة فسينتج عنها نقصا في صفاته..

4- هل هو قادر على زيادة قدرته؟
هل يستطيع الله أن يزيد نفسه علما أو قدرة؟ الجواب في الحالتين يتضمن نقصا في الصفات, فإن قلنا لا فهو إذن غير قادر على كل شيء, و إن قلنا نعم فهذا يعني أن علمه و قدرته لم يكونا مطلقين من البداية!

5- هل يستطيع الله أن يغير ما علم أنه سيفعله؟
يوجد تناقض بين كمال العلم و كمال القدرة, فعلم الله المستقبلي بما سيكون يعني أنه هو نفسه غير قادر على تغيير هذا المستقبل!.. و لو غيره فهذا يعني أن هناك نقص في علمه المسبق به..

6- كيف يكون مطلق الرحمة و مطلق العدل؟
هناك تناقض منطقي بين كمال الرحمة و كمال العدل, فواحد منهما ينفي الآخر: مجرد عقاب المذنب إخلال بكمال الرحمة, و مجرد العفو عنه إخلال بكمال العدل..
--------------------------
هكذا- و تبعا لتلك التناقضات الصريحة- يمكن القول أن الله ليس فقط غير موجود, و لكنه مستحيل الوجود..

اقرأ أيضا:
الله, لم يعد يتخذ قرارات؟
مشكلة صفات الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق